SubSite Banner

الأخبار

 تصريح معالي الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان وزير المالية بمناسبة الذكرى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

03/04/1439
بقلوب ملؤها الحب والفخر والإعتزاز نحتفي اليوم بالذكرى الثالثة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، أعوامٌ ثلاثة قصيرة إذا ما قيست بعمر الزمن؛ عظيمة بالإنجازات، شهدت فيها المملكة تحولا مشهودا في جميع القطاعات، وفق رؤية تنموية تقودها نحو مستقبل زاهر وتنمية مستدامة؛  في ظل القيادة الحكيمة، والتوجيهات المنيرة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة سيدي سمو ولي العهد الأمين ؛ يحفظهما الله.
ويشرفني أن أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظهما الله)، وإلى الشعب السعودي الأصيل كل التبريكات الصادقة والتهاني القلبية بمناسبة ذكرى البيعة، التي تحل بالتزامن مع إعلان أكبر ميزانية في تاريخ المملكة من حيث الإنفاق الحكومي التنموي. 
وما بين البيعة الشرعية التي تؤكد رسوخ النظام السياسي، والميزانية التوسعية التي تُجسّد متانة الاقتصاد السعودي؛ تتشكل لوحة تنموية حضارية من الإنجازات الوطنية المتميزة، التي تعكس حكمة القيادة، ووضوح الرؤية الحضارية، وقوة العزيمة السعودية نحو وطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر. 
جاءت هذه البيعة لتبرهن للعالم أن المملكة راسخة الكيان، شامخة البنيان، متماسكة بين قاعدتها الشعبية الوفية، وحكومتها القوية، وقيادتها الرشيدة. وهي بذلك تنسجم مع موروثها السياسي العريق، وتؤكد شرعيتها التاريخية المتأصلة في نفوس أبناء بلاد الحرمين، ما يعكس واقعاً سعودياً مشرقاً بالتلاحم، ومتميزاً بالثبات والاستقرار، تمثل برسوخ مؤسسة الحكم، وسلامة نهجها السياسي القويم، وثراء تجربتها الملكية.
وفي العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (يحفظه الله) تتجلى هذه الإنجازات في أكثر من مجال تنموي وميدان حضاري، فالتغيرات الكبرى التي نشهدها على المستويات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية كانت نتاجاً للإرادة الملكية الداعمة لمنهجية البناء والتطوير. 
لقد صافحت الأوامر الملكية السامية؛ الهادفة إلى التطوير والإصلاح؛ عقولنا، ووافقت تطلعاتنا؛ فكانت سارية سفينة بلادنا المبحرة وسط محيطات التنمية وبحور الإنتاجية والنهضة، و حملت ملامح التحديث في المجتمع والمنظومة الحكومية؛ ومنها  تشكيل رئاسة الأمن الوطني، واللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة سمو ولي العهد، وتمكين المرأة وتعزيز دورها المجتمعي، إضافة إلى ضخ المليارات في مجالات التنمية؛ وإطلاق برامج تنموية في القطاعات التي تهم المواطنين وتوفر لهم الحياة الكريمة؛ كالتعليم والصحة والإسكان والنقل والخدمات البلدية، فضلاً عن دعم القطاع الخاص وتمكينه للقيام بدوره الفاعل في الإقتصاد وتوليد الوظائف والفرص الإستثمارية الصغيرة والمتوسطة.
 إلى جانب مواصلة الرعاية الدائمة للمقدسات الإسلامية؛ وإطلاق مشروعات التوسعة الضخمة لخدمة ضيوف الرحمن، والمضي قدماً بتحقيق أهداف الرؤية الطموحة 2030 من خلال الإصلاحات والبرامج الاقتصادية المثمرة؛  و تنفيذ مشروعات عملاقة؛ من خلال صندوق الإستثمارات العامة؛ تسهم في نمو الإقتصاد وتعزيز الإيرادات غير النفطية. وكذلك صندوق التنمية الوطني الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين للإشراف على الصناديق التنموية كصندوق التنمية العقارية لتقديم أفضل الخدمات الأساسية للموطنين، وصندوق التنمية الصناعية لدعم التنمية الصناعية الداعمة للنمو الاقتصادي.   
إنجازات عظيمة؛ وأوامر كريمة نستحضرها في ذكرى البيعة التي تقصر الكلمات عن وصف فرحتنا؛ وإعتزازنا بها؛ ونحمد الله على ما أنعم به علينا، ونسأله سبحانه أن يحفظ  خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من كل شر؛ وأن يوفقهما  لكل ما فيه خير البلاد والعباد، وأن يحفظ بلادنا وشعبنا من كل شر وأن يبارك لنا فيما رزقنا؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.



آخر تعديل : 03/04/1439 08:41 م