تعيش المملكة العربية السعودية عصراً مزدهراً ينعم فيه المجتمع بالرخاء بفضل الرؤية التنموية الطموحة للقيادة الرشيدة والتي ساعدت كل القطاعات على المضي قدماً في مسيرة تنمية مستدامة يبدو العمل المشترك والحوار البناء ركنين أساسيين فيها.
ومن هذا المنطلق، واستناداً إلى مبادئ وأساسيات العمل الاستراتيجي الذي تنتهجه وزارة المالية بالمملكة العربية السعودية، فقد جاء التركيز على ضرورة مشاركة كافة الأطراف المعنية والأشخاص ذوي العلاقة عند وضع السياسات العامة والخطط الاستراتيجية الخاصة بكل أعمال ومشاريع الوزارة ومبادراتها التنموية وذلك من أجل تطوير القطاع المالي بالمملكة وتحسين خدماته بشكل مستمر ومتكامل.
وبفضل التقدم التقني الذي طال كل جوانب الحياة، فقد استحدثت وزارة المالية آليات تقنية سهلة وميسرة تساعد الجميع على إيصال رؤيتهم البناءة ومقترحاتهم المثمرة إلى أعلى المسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير وهو ما يعرف بمبدأ المشاركة الإلكترونية eParticipation وتقوم الفكرة بكل بساطة على فتح عدد من قنوات التواصل والتفاعل الإلكترونية التي تنقل وجهات نظر ورؤى زوار البوابة من مواطنين، مقيمين وقطاع أعمال لتصل إلكترونياً إلى الأشخاص المعنيين أو الإدارات المختصة بالوزارة على أن يتم الرد والتفاعل على كل تلك المشاركات مع ضمان الحفاظ على مبدأ خصوصية المعلومات أثناء هذا التفاعل.
والراصد لمسيرة وزارة المالية منذ نشأتها، يجد أن مبادئ التشاور والتحاور واحترام الرأي الآخر كانت ــ ولا تزال ــ من أساسيات العمل؛ بهدف تحسين كل ما يتم تقديمه للمستفيدين من خدمات وزارة المالية. وعلى مدى ما مضى من أعوام، تعتمد الوزارة على كل أشكال التفاعل من رؤى ومقترحات، وملاحظات وشكاوى يوجهها كل من يتعامل مع الوزارة بشكل مباشر أو مع أي من المؤسسات التابعة لها أو الخاضعة لإشرافها، علماً بأن كل تلك الملاحظات والآراء والمقترحات كان يتم التعامل معها والرد عليها وفق آليات محددة تضمن تدعيم روابط التواصل البناء مع الجمهور.
إن البرنامج الوطني للمشاركة الإلكترونية (تفاعل) هو الجهة المسؤولة عن الإشراف على المشاركات والاستشارات الإلكترونية، وتسعى وزارة المالية عبر بوابتها الإلكترونية إلى استحداث وتفعيل أكبر عدد ممكن من قنوات المشاركة الإلكترونية التي تتناسب مع احتياجات زوار البوابة، كما يمكنكم التواصل مع الفريق المسؤول عن المشاركة الإلكترونية في الوزارة عبر
قنوات التواصل المتاحة.