مجلس محافظي البنك الاسلامي يوافق على رغبة معالي الدكتور احمد محمد علي في التقاعد وينتخب بالإجماع معالي الدكتور بندر حجار رئيسا للبنك
استجاب مجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية في اجتماعه الحادي والاربعين المنعقد بجاكرتا بإندونيسيا خلال المدة ١١-١٢ شعبان ١٤٣٧ه الموافق .١٨-١٩ مايو ٢٠١٦م لرغبة معالي الدكتور احمد محمد علي في التقاعد من منصبه رئيسا للبنك الاسلامي للتنمية، والموافقة بالاجماع على انتخاب مرشح المملكة معالي الدكتور بندر بن محمد حجار رئيسا للبنك الاسلامي للتنمية لفترة جديدة. ونوه معاليه في كلمة له امام مجلس المحافظين بما قدمه معالي الدكتور احمد محمد علي من خدمات مشهودة وجليلة لهذه المؤسسة منذ إنشائها حتى أصبحت تتبوأ مكانة متميزة ومستحقة على خريطة التنمية الدولية وبين مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية.
وقد عبر معالي الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية محافظ البنك الاسلامي للتنمية عن المملكة العربية السعودية في كلمته امام المجلس عن شكر وتقدير المملكة لمعاليه على جهوده الكبيرة والمتواصلة في خدمة البنك والمجموعة، منوها بما يتمتع به معاليه من تفان واخلاص والتزام منقطع النظير، اذ لم يتخلف او يتغيب بل لم يتأخر عن حضور اي من اجتماعات مجلس مديري البنك البالغ عددها (٣١٢) ثلاث مئة واثني عشر اجتماعا وذلك على مدى ما يزيد عن أربعين سنة، كما لم يتخلف او يتغيب عن العمل بل لم يتأخر يوما واحدا عن موعد العمل كل صباح، كما انه يتصف بنسيان الذات وعدم إيثار الراحة (وان كانت مستحقة).
ونوه معاليه بما يتصف به معالي الدكتور احمد من دماثة الخلق والتواضع وحسن المعشر والتعامل والحلم وسعة الأفق، مع تمكن وقدرة فنية ومهنية عالية، اذ يعد مرجعا في التنمية وفي المصرفية والتمويل الاسلامي. وجسد ذلك ما يحظي به معاليه من تقدير جم وثناء عاطر من كافة الدول الأعضاء ومن مجلس المحافظين في كل مناسبة وفرصة سانحة، وفي الموافقة بالإجماع عند كل تجديد لمعاليه في رئاسة المجموعة بل كثيرا ما عبرت الدول الأعضاء ان معاليه هو مرشحها وليس مرشح المملكة العربية السعودية فقط.
وعبر معاليه عن ثقته من ان تقاعد معاليه لا يعني ابتعاده عن هذه المجموعة ولا عن مشهد التنمية، والمصرفية والتمويل الاسلامي ، فمعاليه من الشخصيات النادرة الكريمة بالبذل والعطاء ولن يبخل بذلك خدمة لبلاده وأمته.
وأشار معاليه الى ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وتجسيدا لسياستها الداعمة لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية المستمرة، وحرصا منها على مواصلة دورها الريادي في خدمة دولنا الأعضاء والمجتمعات الاسلامية في الدول غير الأعضاء ، فقد حرصت على البحث عن مرشح تتوافر فيه الشروط المهنية والفنية المتميزة والسيرة العملية الحافلة اضافة الى توافر السمات الشخصية الضرورية فيمن يتولى قيادة هذه المجموعة المهمة، ووجدت في معالي الدكتور بندر بن محمد حجار المرشح المناسب.
وقدم بهذه المناسبة شكر المملكة العربية السعودية للدول الأعضاء ممثلة بمجلس المحافظين على الموافقة وبالإجماع على انتخاب معالي الدكتور بندر مشيرا الى ان ذلك تقديرا لما تقدمه المملكة - دولة المقر- من دعم مستمر وكبير لها ، كما انه تجسيد لحرص دولنا الأعضاء على مواصلة المجموعة لدورها وتطورها ونموها بما يمكنها من الاستجابة بكفاءة وفاعلية لمتطلبات دولنا الأعضاء في النمو والتنمية. وعبر عن ثقته من ان الدول الأعضاء ستواصل دعمها لمعاليه بنفس القوة ليتمكن من القيام بأعباء هذه المهمة الكبيرة، وكذلك ثقته من دعم مجلس المديرين التنفيذيين وأعضاء مجالس مؤسسات المجموعة ، وكافة العاملين والعاملات في المجموعة لمعاليه والتعاون معه بما يحقق أهداف المجموعة ويسهم في تطورها ونموها.