في يوم الثلاثاء 3 صفر 1423هـ الموافق 16 ابريل 2002م تم في مدينة الجزائر توقيع اتفاقية يقدم بموجبها الصندوق السعودي للتنمية قرضا للجمهورية الجزائرية مقداره (50) مليون ريال سعودي أي ما يعادل حوالي (1000) مليون دينار جزائري للمساهمة في تمويل مشروع تهيئة وتوسعة الري الفلاحي بمحيط مينا.
وقد وقع الاتفاقية نيابة عن الصندوق السعودي للتنمية معالي الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية والاقتصاد الوطني رئيس مجلس ادارة الصندوق السعودي للتنمية، ووقعها نيابة عن الجمهورية الجزائرية معالي الاستاذ مراد مدولسي وزير المالية الجزائرية.
يهدف المشروع الى رفع مستوى انتاجية معيشة الفلاحين وخلق فرق عمل جديدة حوالي (32000) وظيفة وذلك بتحويل 100 مليون متر مكعب سنويا من مياه سد سيدي محمد بن عوده واستخدامها في ري حوالي 16200 هكتار من الاراضي الزراعية لانتاج الحمضيات والزيتون وبعض الاشجار المثمرة الاخرى لمنطقة مينا بولاية غليزان. وستقوم وزارة الموارد المائية بالاشراف على المشروع الذي من المتوقع ان يكتمل تنفيذه عام 2006م. وتقدر تكلفته الاجمالية بحوالي (173) مليون ريال سعودي أي ما يعادل (3463) مليون دينار جزائري.
وبتوقيع هذه الاتفاقية التاسعة في اطار التعاون فان الصندوق السعودي للتنمية والجمهورية الجزائرية، يصبح اجمالي مساهمة الصندوق في تمويل المشاريع الانمائية بالجزائر بمبلغ (1001) مليون ريال أي ما يعادل (20020) مليون دينار. هذا بالاضافة الى اشراف الصندوق على منحة البرنامج السعودي لتنمية ولاية الشلف التي تضررت من زلزال 1980م ، وبلغت (2ر330) مليون ريال أي ما يعادل (6604) مليون دينار واشتملت على (29) مشروعا انمائيا في قطاعات مختلفة.
ان توقيع هذه الاتفاقية يعبر بجلاء عن عمق الروابط الوثيقة التي تجمع بين الحكومتين والشعبين الشقيقين والجهود المخلصة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم مشاريع التنمية في الجزائر الشقيقة.