اختتم معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان مشاركته في النسخة الثامنة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي جرت فعالياته في مدينة الرياض خلال الفترة من 26 – 28 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 29 – 31 أكتوبر 2024م تحت شعار "أفق لا متناهٍ".

وعلى هامش المنتدى، افتتح معالي الجدعان أعمال قمة أفريقيا الجديدة التي تسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية في أفريقيا، وتحفيز المستثمرين ورؤوس الأموال على بناء تحالفات وشراكات متعددة تدعم نمو دول القارة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الجدعان أن شراكة المملكة مع أفريقيا ليست قوية فقط، بل تنمو بشكل متسارع، مشيراً إلى أن القمة السعودية الأفريقية التي عُقدت العام الماضي فتحت مرحلةً جديدةً للشراكة مع أفريقيا وستكون مُنطلقاً لنموها وتطورها، موضحًا أنه من المتوقع أن تبلغ استثمارات القطاع السعودي الخاص في أفريقيا 25 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، منوهاً إلى أن المملكة تعمل بشكل وثيق مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية لدعم القارة.

وأشار إلى أن أحد أهم التحديات التي تواجه العديد من الدول الأفريقية هو استدامة الديون، مما يستدعي تعاوناً دولياً جاداً وعاجلاً لمساعدة هذه الدول في معالجة ديونها السيادية، مضيفاً "لقد قطعنا وبحمد الله شوطاً في معالجة الديون من خلال مبادرتي تعليق خدمة الديون والإطار المشترك لمجموعة العشرين التي أطلقت أثناء رئاسة المملكة للمجموعة، وأسهمت بصورة مباشرة في دعم عدد من الدول مثل تشاد وزامبيا وغانا وإثيوبيا".

من جهة أخرى، شارك معالي الجدعان في الجلسة الحوارية التي عقدت بعنوان "كيف يتعامل التمويل مع المخاطر في عالمٍ يزداد تشتتاً؟"، وأوضح خلالها أن المملكة العربية السعودية من أكثر المناطق الجاذبة للمستثمرين في العالم لتحقيق مستهدفاتهم الاستثمارية، وأشار إلى أن المستثمرين يأتون إلى المملكة ليس من أجل وعود رؤية السعودية 2030 ولكن مما رأوه من إنجازاتها.

كما أكّد الجدعان أن تعزيز التعاون متعدد الأطراف أمر ضروري لأن التحديات العالمية لا تستطيع دولة واحدة أن تواجهها، منوهاً بدور المملكة في دعم استقرار الاقتصاد في المنطقة والعالم.

وعلى هامش المنتدى، عقد معالي وزير المالية مجموعة من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذين حول العالم، وناقش معهم مختلف المواضيع المتعلقة بالاقتصاد العالمي.