رفع معالي الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – لتفضله برعاية افتتاح مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة. 

وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة: "يشرفني باسمي وإنابة عن زملائي منسوبيّ وزارة المالية، أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لتفضله برعاية افتتاح مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، الذي يأتي ثمرةً من ثمار الدعم المتواصل، الذي توليه حكومتنا الرشيدة لمنطقة المدينة المنورة، وبمتابعة وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جانب الاهتمام المتواصل الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة لكل الجهود المبذولة لإنجاز مشاريع هذه المنطقة الغالية من بلادنا، وكافة أعمال التطوير فيها، بما فيها هذا المركز الحضاري الذي يتشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين". 

وأشار معاليه؛ إلى أن تدشين هذا المركز بالتزامن مع ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين لتوحيد هذا الوطن العظيم، ما هو إلا تأكيد على حرص هذه البلاد المباركة على كافة المشاريع التنموية فيها، فمنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله-، وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-، وحكومة المملكة تضع رعاية وخدمة مكة المكرمة والمدينة المنورة وقاصديها في أعلى قائمة اهتماماتها التطويرية، وفي مقدمة أولوياتها التنموية، بما يتفق مع المكانة الرفيعة للمملكة في العالم الإسلامي، وتشرّفها برعاية الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن.

وأضاف الأستاذ الجدعان: "جاءت (رؤية المملكة 2030) بمثابة تأكيد التزام الدولة ببذل كافة الجهود والسبل لخدمة الحرمين الشريفين، والاستمرار في تسخير طاقاتها وإمكاناتها في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه. وعبر المسيرة التاريخية للمملكة، حظيت وزارة المالية بالتكليف من قبل القيادة الحكيمة بالإشراف على تنفيذ عدة مشاريع على مستوى المملكة، وبشكل أخص منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة"

وفي ختام تصريحه أكد معالي وزير المالية أنه بفضل من الله تعالى ثمّ بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة وإشراف من سمو ولي العهد، تشكّل العمل الجماعي، وتضافرت الجهود من كل الجهات الحكومية ذات العلاقة بإنجاز مشروع مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، الذي يعد من أبرز المعالم الثقافية في المدينة المنورة، ويعتبر فريداً من نوعه في المنطقة، بل ويضاهي أكبر المراكز العالمية للمؤتمرات.

الجدير بالذكر أن مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، جاء بمساحة إجمالية 91 ألف متر مربع، وعلى بعد ستة كيلومترات من المسجد النبوي الشريف، وعلى بعد 12 كليو متر من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ويتكون المركز من مدرج رئيس للاحتفالات بطاقة استيعابية تصل إلى (2500) شخص، وثلاث قاعات متعددة الاستخدام، تتسع كل واحدة منها لنحو (500) شخص، وصالة للاحتفالات، وقاعة المعارض، وغرف للاجتماعات بطاقةٍ استيعابية إجمالية تزيد عن 500 شخص، ومركز إعلامي، ومركزاً للأعمال، ومكاتب للإدارة، وتجهيزات أخرى مساندة.