اختتم معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان مشاركته ضمن وفد المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي انعقدت أعماله في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة 20 – 24 رجب 1446هـ الموافق 20 – 24 يناير 2025م تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي".
وفي مقالٍ للمنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "لماذا التعاون الدولي مهم في مواجهة التحديات الاقتصادية"، أكّد الجدعان أن التعاون على المستويين الإقليمي والدولي ليس أمراً مرغوباً فيه بحسب، بل ضرورة حتمية أيضاً. وأضاف أن المشاركة الفعّالة في النظام التجاري العالمي، وتعزيز القدرة التنافسية، وتحسين الحوكمة؛ خطواتٌ أساسية لأي دولة تسعى إلى الازدهار.
وضمن أعمال جناح مبادرة Saudi House"" في المنتدى، شارك الجدعان في جلستين حواريتين، كانت الجلسة الحوارية بعنوان "أساليب جديدة لقياس النمو بغير الناتج المحلي الإجمالي"، وشدّد خلالها على أن قياس النمو الاقتصادي لا يقتصر فقط على مؤشر الناتج المحلي الإجمالي، بل يجب أن يتضمن مؤشرات إضافية لضمان أن يكون شاملاً وقوياً ومستداماً. وفي الجلسة الحوارية الثانية بعنوان "السعي نحو الأثر: تعزيز الجهود من خلال المنتديات الدولية"، أكّد معاليه أن الاستقرار هو أساس أي إصلاح اقتصادي، مضيفاً أن المملكة عملت على تهدئة التوترات الجيوسياسية في المنطقة على مدى الأعوام الماضية وستواصل القيام بذلك.
وخلال المنتدى، أوضح معالي وزير المالية في الجلسة الحوارية "تحديات الاقتصادات الناشئة"، أن الإعلان عن الإصلاحات هو مجرد البداية، وأن النجاح يكمن في التنفيذ الفعّال وإجراء التعديلات عند اللزوم، مؤكداً أن الإصلاحات المالية لرؤية السعودية 2030 ساهمت في تعزيز مرونة الاقتصاد السعودي.
وبيّن الجدعان في الجلسة الحوارية "نظرة بعيدة المدى لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أنه بفضل الطاقة الأقل تكلفة على مستوى العالم، والثروات الغنية من المعادن، والقوى البشرية الشابة، تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإمكانيات تساهم في جعلها منطقة مهمة عالمياً.
وخلال الجلسة الحوارية "تنويع الاقتصاد وأثره على الاستدامة: دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نمو الاقتصاد العالمي"، أشار الجدعان إلى أهمية إدراك تشارك دول مجلس التعاون الخليجي بالفرص والتحديات، وضرورة التعاون لتحقيق النجاح على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي ختام المنتدى، شارك معاليه في الجلسة الحوارية "التحول الاقتصادي في المملكة"، وأوضح خلالها أن سر نجاح أي دولة حول العالم هو التخطيط طويل المدى، والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة، والالتزام الحازم عند التنفيذ.
كما عقد معالي الوزير عدداً من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء المالية وصنّاع السياسات وقادة المنظمات العالمية ورؤساء المؤسسات المالية العالمية لمناقشة سبل تعزيز التعاون بما يحقق ازدهار الاقتصاد العالمي.