- شملت إصدارات لأدوات دين محلية وأدوات دين بعملات أجنبية
- تهدف إلى تمويل العجز والمشروعات الحكومية والبنية التحتية
- يسعى المركز إلى تنويع مصادر التمويل الحكومي وتوسيع قاعدة المستثمرين والاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة
أعلن معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لإدارة الدين محمد بن عبد الله الجدعان عن اكتمال تنفيذ خطة الاقتراض السنوية التي اقترحها المركز للعام 2021م، بحجم تمويل يقارب 125 مليار ريال، وذلك ضمن استراتيجية الدين العام المعتمدة لتلبية احتياجات المالية العامة، واغتنام الفرص المتاحة في الأسواق المحلية والعالمية، وإدارة المخاطر.
وأوضح الجدعان أن مجلس إدارة المركز أقر اقتراح خطة الاقتراض السنوية مطلع العام، وشملت تلبية احتياجات مالية عن طريق إصدار أدوات دين بحوالي 125 مليار ريال، تضمنت الصكوك والسندات والتي كان جلّها من الأدوات ذات العائد الثابت لتجاوز مخاطر تقلبات أسعار الفائدة المحتملة، مبيناً أن المركز نجح في ترتيب إصدار سندات سيادية بقيمة مليار ونصف المليار يورو بأكبر شريحة عائد سلبي على الإطلاق خارج دول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ إجمالي الإصدار ما يعادل 6.8 مليار ريال، وبلغت نسبة تغطيتها 3.3 مرات (بما يقارب 5 مليارات يورو) من إجمالي الإصدار، وهو ما يؤكد المكانة الرائدة للمملكة في الأسواق العالمية. كما قام المركز على صعيد آخر بتنسيق وترتيب تمويل مقدم من الشركة الكورية للتأمين التجاري (KSURE) بقيمة 3 مليارات دولار، أي ما يعادل 11.3 مليار ريال مطلع العام الجاري، وأكمل من ناحية أخرى ترتيب ثاني عملية شراء مبكر لجزء من سندات وصكوك مستحقة خلال العام القادم 2022م بقيمة تجاوزت 33 مليار ريال.
وأضاف الجدعان أن نسبة إجمالي التمويل المحلي بلغت (60.5%)، فيما بلغ التمويل الدولي ما نسبته (39.5%) من إجمالي خطة الاقتراض السنوية لعام 2021م، مردفاً بأنه تم استحداث عدد من قنوات التمويل شملت: التمويل الحكومي البديل، وعمليات الشراء المبكر للإصدارات الحكومية المحلية، وكذلك بدء العمل على إطار التمويل الأخضر ضمن المبادرات الجديدة وقنوات التمويل التي تعمل وزارة المالية والمركز على إطلاقها خلال العام المقبل، مختتماً بالإشارة إلى ما قامت به وكالات التصنيف الائتماني من تعديل تقييماتها ونظرتها المستقبلية للمملكة إلى نظرة مستقرة، وهو ما يؤكد كفاءة المنظومة المالية العامة، وقدرتها على تجاوز التحديات، وعملها على استشراف المستقبل، ووضع خطط للتعامل مع المخاطر.
من جهته، بيّن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين الأستاذ هاني بن مديني المديني أن المركز يعمل على توسيع قاعدة المستثمرين، وفتح قنوات التواصل معهم محلياً ودولياً، والوصول إلى مناطق جغرافية جديدة، كما يعمل على إضافة مؤسسات مالية دولية إلى برنامج المتعاملين الأوليين، واستقطاب رؤوس الأموال للاستفادة من الفرص المتاحة في أدوات الدين التي يرتب إصدارها، واغتنام الفرص المتاحة في السوق المحلي والدولي.