برئاسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، اختتم وفد المملكة اليوم مشاركته في الاجتماعات السعودية الصينية، التي استمرت أعمالها على مدى يومي 12-13 ذو القعدة 1445هـ الموافق 20-21 مايو 2024م في العاصمة الصينية بكين.
وكان معالي الجدعان قد ترأس بجانب وزير المالية الصيني السيد لان فوان، الاجتماع الثالث للجنة المالية الفرعية التابعة للجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى، وأكّد في كلمته خلالها أن جمهورية الصين الشعبية تعد شريكاً رئيساً في التحول الاقتصادي القائم في المملكة، مشيراً إلى الإمكانات الهائلة في الابتكار والتعاون التقني بين المملكة العربية السعودية والصين، ولافتاً إلى أن تعزيز الشراكات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمدن الذكية يدفع بالتحول الاقتصادي ويخلق سبلاً جديدة للنمو والتنمية.
كما ناقش المشاركون خلال الاجتماع مواضيع عديدة شملت أوضاع وسياسات الاقتصاد الكلي، والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.
من جانبه، ترأس معالي نائب وزير المالية الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف إلى جانب نائب وزير المالية الصيني السيد لياو مين، اجتماع الطاولة المستديرة السعودية الصينية للمال والأعمال باستضافة من وزارة المالية الصينية وتنظيم مؤسسة الاستثمار الصينية، وأكّد خلالها أهمية استكشاف الفرص والإمكانات الهائلة التي تكمن في الشراكة الاقتصادية والتنموية بين المملكة والصين، لافتاً إلى أن العلاقات المتنامية بين البلدين انعكست بشكل كبير على التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، إذ أسهم في وصول حجم التبادل التجاري إلى أكثر من 100 مليار دولار في 2023م.
كما قدّم الوفد السعودي عرضاً تقديمياً استعرض من خلاله تطورات الاقتصاد السعودي والفرص الاستثمارية في المملكة، وناقش المشاركون عدداً من الموضوعات حول التعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين في قطاع البنية التحتية.
وعلى هامش الاجتماعات، التقى معالي الجدعان عدداً من الوزراء والمستثمرين وقادة الفكر في الصين لمناقشة آخر التطورات الاقتصادية والمالية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية في المملكة في ظل رؤية السعودية 2030.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار إرساء أواصر التعاون الثنائي وترسيخ العلاقات الممتدة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات؛ بما يحقق نمواً اقتصادياً شاملاً للجانبين بشخص خاص والعالم بشكل عام.