شارك معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، يوم الجمعة 21 يناير 2022م، في جلسة (الاستعداد للمستقبل) الافتراضية ضمن فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي (أجندة دافوس). وشارك في الجلسة كل من: كريستيان مومنثالر الرئيس التنفيذي لمجموعة سويس ري، سويسرا، مجلس الأعمال الدولي، وجيريمي فرار مدير (ويلكم ترست) بالمملكة المتحدة، وأوديل فرانسواز رينو باسو رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لندن، وآدم توز مدير المعهد الأوروبي بجامعة كولومبيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي كلمته الافتتاحية للجلسة أكد معالي وزير المالية أن العامين الماضيين قد قدما العديد من الدروس لبناء المرونة الاقتصادية وتحسين الاستعداد للمستقبل. ومن بين هذه الدروس الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مدروسة وحاسمة قائمة على البيانات للحد من المخاطر مع تحقيق التوازن بين الصحة العامة والاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف قائلاً: "اتفقت مجموعة العشرين على إنشاء فريق مهام مشترك من وزراء الصحة ووزراء المالية؛ لضمان استعداد العالم بشكل أفضل للمستقبل، ومن المهم أن ندعم هذه الجهود".
وأضاف الجدعان أن جائحة كوفيد-19 قدمت لنا درساً واضحاً بأنه لا يمكن لبلد واحد أن يكافح الوباء منفرداً؛ إذ تستلزم أي جائحة تعاوناً دولياً أكبر.
وأوضح معالي وزير المالية أن التحول في مجال الطاقة والتنمية المستدامة هما عاملان رئيسيان للتمكن من بناء اقتصاد عالمي مرن، ولكن الخطر الذي غالباً ما يتم تجاهله هو الحاجة لضمان أمن الطاقة؛ لكيلا يتأثر الأمر سلباً بالتحول.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الجدعان أن مجموعة العشرين تعمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات متعددة الأطراف الأخرى لإيجاد طريقة للاستعداد بشكل أفضل للأزمات المحتملة في المستقبل من خلال مواصلة الإصلاحات الهيكلية وإدارة المخاطر.
وذكر الجدعان: "في الماضي، كان الأمر يستغرق سنوات لإنتاج اللقاحات، ولكن اليوم -بفضل التعاون الجماعي، سواء من القطاع الخاص أو الحكومة- تمكنّا من التعامل بشكل جيد مع الأزمة، واستطعنا توفير الدعم للبلدان ذات الدخل المنخفض. لقد تمكنّا من توفير جهود الإغاثة بالاتفاق مع مجموعة العشرين ونادي باريس، كما وافق صندوق النقد الدولي على توزيع ما يعادل 650 مليار دولار من وحدات حقوق السحب الخاصة لدعم السيولة".
وأكد الجدعان أن السعودية تدعم الاستدامة مع ضمان أمن الطاقة وحتمية الانتقال إلى اقتصاد عالمي أخضر ومستدام؛ استناداً إلى نهج مرن ومدروس؛ لضمان أمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.
من الجدير بالذكر أن أجندة دافوس تُعقد خلال الفترة 17-21 يناير 2022، والذي الذي كان من المفترض أن يجتمع المشاركون في دافوس، حيث تستضيف سلسلة من الجلسات الافتراضية التي تتماشى مع هدف الاجتماع السنوي المتمثل في توجيه قادة العالم بشأن ضرورات العام المقبل.