ألقى معالي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية كلمة في إفتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الذي عقد صباح هذا اليوم (الأحد) الموافق 1437/1/26 هـ في مقر مجلس الغرف السعودية بالرياض ، وقال معاليه :
منذُ انطلاقة القمة الاولى للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية فـي برازيليا عام (2005م) والسعي متواصل لمزيد من التعاون بين دولنا وعلى كافة الأصعدة ، وهاهي القمة فـي دورتها الرابعة تنعقد بمدينة الرياض وقد قطعنا شوطاً لا بأس به فـي عدد من مجالات التعاون ، وعلى الرغم من التعاون القائم بين دولنا العربية ودول أمريكا الجنوبية الا أن ذلك لم يَرْقَ إلى ما يتطلع إليه الجميع خاصة فـي المجالات التجارية والاستثمارية ، عطفاً على ما تتمتع به دولنا من فرص واعدة فـي كافة المجالات كالطاقة والبناء والتشييد والصناعات التحويلية ، والمكانة التي تحتلها فـي الاقتصاد العالمي ، مما يحتم علينا العمل لمزيد من التنسيق والتعاون بين القطاع الخاص فـي الاقليمين ، اذ أن القطاع الخاص هو الأداة الفاعلة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين بلداننا ، مؤكداً حرص حكومة المملكة العربية السعودية على تعزيز هذا التعاون .
وأضاف معاليه : أن محاور أعمال المنتدى تعكس الرغبة الأكيدة لرجال وسيدات الأعمال فـي المنطقتين فـي المساهمة في زيادة حجم التجارة والاستثمار بالاستفادة من الإمكانات التي تتمتع بها اقتصاداتنا. ونتطلع جميعاً إلى نتائج ملموسة تسهم فـي تقوية التعاون والتنسيق بين قطاعات الاعمال في دولنا ، مما يبعث على التفاؤل نمو التجارة الخارجية للدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية فـي العقد الأخير ، حيث بلغ متوسط النمو السنوي فـي الصادرات العربية لدول امريكا الجنوبية خلال السنوات الاخيرة (17%) ، وتتمثل أهم الصادرات العربية لدول أمريكا الجنوبية فـي النفط ومشتقاته ، والاسمدة ، والحديد الصلب . فـي حين بلغ متوسط نمو الواردات العربية من دول أمريكا الجنوبية (20%) ، وتتمثل أهم الواردات العربية من دول أمريكا الجنوبية فـي اللحوم والحبوب وخامات المعادن والمواد الغذائية .
وحيث أن معظم التجارة بين مجموعة الدول العربية ومجموعة دول امريكا الجنوبية تتم بواسطة النقل البحري نظرا لطبيعة المنتجات المتبادلة وبعد المسافة بين الاقليمين ، الامر الذي يؤكد أهمية تعزيز الربط البحري بينهما ، ولعل هذا الموضوع من بين المواضيع التي ستطرح للنقاش فـي هذا المنتدى .
وقال معاليه : أجدها فرصة سانحة للترحيب بالمستثمرين من دول أمريكا الجنوبية الصديقة حيث أن الاقتصاد السعودي يواصل نموه مدعوماً بقطاع خاص يتسم بالحيوية والنمو الجيد ، كما تتوفر فـي اقتصادنا فرص استثمارية كبيرة فـي الكثير من المجالات خاصة فـي مجال الطاقة والصناعات التحويلية ، وتواصل الحكومة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ برنامج الإصلاح الاقتصادي ومن ذلك ما وجّه به ــ حفظه الله ــ مؤخراً من فتح المجال أمام الشركات العالمية بالاستثمار مباشرة في سوق التجزئة السعودي .