​​​

قفزات كبيرة

شهدت وزارة المالية تحولاً رقمياً جذرياً، وحققت قفزات كبيرة، كان لها أثر ملموس في تطوير العمليات والإجراءات الحكومية. ومن أبرز هذه القفزات: الانتقال من المعاملات الورقية إلى الرقمية، وأتمتة العمليات المالية، وتحسين سرعة الإنجاز، وتعزيز الشفافية في التعاملات المالية، وتحسين خدمة العملاء، وتبسيط تجربة المستخدم، إضافة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، والقدرة على إجراء التحليل المتقدم للبيانات المالية واستشراف المستقبل.

كما نجحت الوزارة في تطوير بنية تحتية قوية من خلال مراكز البيانات المتقدمة، وتحسين مستويات الأمن السيبراني وحماية المعلومات، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي. ونجحت كذلك في بناء بيئة عمل حديثة تعتمد على المهارات التقنية، مع تحقيق التكامل بين الجهات الحكومية المختلفة، وتسريع التحول إلى اقتصاد رقمي متكامل، وتطوير الكفاءات البشرية.

إنجازات تتواصل

وقد أثمرت هذه القفزات تحقيق الكثير من الإنجازات التي أسهمت في تطوير الخدمات الرقمية وتحسين كفاءتها، كما عكست التزام الوزارة بتقديم خدمات رقمية متطورة وتعزيز كفاءة وشفافية العمليات الحكومية؛ مما يدعم تحقيق رؤية السعودية 2030 ويعزز تنافسية الاقتصاد السعودي.

ومن أبرز هذه الإنجازات: إطلاق منصة (اعتماد) للخدمات المالية الإلكترونية الحكومية، ونظام (صرف) للحقوق المالية لموظفي القطاع الحكومي، ونظام (تحصيل) للإيرادات العامة للدولة، ومنصة (سداد) لتمكين المواطنين والمقيمين من سداد الرسوم الحكومية إلكترونيًا، وتبني نظام الرواتب والمدفوعات الإلكتروني، وزيادة كفاءة الإنفاق الحكومي. وانعكست هذه الإنجازات على: تطوير النظم المالية الوطنية، وتحسين إجراءات إعداد الميزانية والحسابات والمدفوعات والمنافسات وسلاسل الإمداد والأصول والمستودعات والفوترة والتحصيل وإدارة الموارد البشرية وغير ذلك.

طموحات لا تنتهي

طموحات وزارة المالية لتعزيز التحول الرقمي لا تنتهي؛ تماشياً مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد رقمي رائد ومرن. وترتكز هذه الطموحات على تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز كفاءة وشفافية الخدمات المالية، ودعم الابتكار، من خلال تحقيق عدد من المستهدفات، منها: بناء منظومة مالية رقمية متكاملة، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وتحسين تجربة المستخدم، ودعم الابتكار في الخدمات المالية، إضافة إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وتعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات، وبناء الكفاءات الرقمية وتطوير مهاراتها.

وتعد هذه المستهدفات خطوات رئيسية نحو تحقيق مستقبل مالي مستدام ومتطور، يساهم في تعزيز دور وزارة المالية في دعم الاقتصاد السعودي والتحول إلى حكومة رقمية مترابطة وفعالة.

هذه المستهدفات وتلك الإنجازات والقفزات تمثل رحلة ناجحة نحو تحويل وزارة المالية إلى مؤسسة رقمية متطورة، تتبنى التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة العمل، والشفافية، وتحسين تجربة المستفيدين. ويظل التحول الرقمي في الوزارة دعامة أساسية لتحقيق رؤية السعودية 2030، والارتقاء بالخدمات المالية، بما يلبي طموحات المواطنين والشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.

وحول هذه الرحلة، يقول المستشار التقني مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات بوزارة المالية المهندس محمد الغامدي: "التحول الرقمي في الوزارة ليس مجرد تطوير للأنظمة أو تحديث للإجراءات؛ بل هو تحول جذري نحو مستقبل مالي أكثر شفافية وكفاءة وسرعة. وتتجاوز مهمتنا تحقيق الكفاءة التشغيلية، حيث نسعى لتعزيز دور المملكة كمركز مالي رقمي على مستوى المنطقة، قادر على مواكبة التطورات السريعة في التكنولوجيا المالية، ومستعد لجذب الاستثمارات والمواهب العالمية".

وأضاف: "نتطلع جميعًا إلى رؤية ثمار هذا التحول في تحقيق مزيد من الشفافية، وخدمات مالية أسرع، وبيئة عمل أكثر كفاءة وفاعلية.

وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر لكل من ساهم وسيساهم في هذا المسار الطموح، ونعدكم بمواصلة الجهود بعزيمة لا تلين لتحقيق تطلعاتنا المشتركة".​