افتتح معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، بحضور معالي وزير المالية السويسري السيد أولي ماورر، أعمال الحوار المالي السعودي السويسري الثاني، في زيورخ، اليوم الاثنين 1 ذو الحجة 1442هـ الموافق 12 يوليو 2021م.
وشهد الحوار حفل توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين "تداول" وبورصة سيكس السويسرية، وكذلك حفل دخول اتفاقية الازدواج الضريبي بين البلدين الصديقين حيز التنفيذ.
إلى جانب ذلك جرى استعراض التطورات الاقتصادية الحالية في البلدين على الصعيدين الوطني والإقليمي، بما في ذلك رؤية 2030، مع التركيز على موضوع "الابتكار في القطاع المالي" وإلقاء نظرة شاملة على هذا القطاع الحيوي، وتبادل الأفكار حول رقمنة الأسواق المالية، والتمويل المستدام، وإدارة الديون. كما ناقش الحوار سبل تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة والاتحاد السويسري فيما يتعلق بالأسواق المالية والبرامج التدريبية والضرائب والبورصة.
وفي كلمته الافتتاحية أبدى معالي الوزير ترحيبه بإطلاق الحوار المالي الثاني بين المملكة والاتحاد السويسري، مؤكداً أن "سويسرا شريك هام للمملكة العربية السعودية، ومساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030"، وقال: "يسرنا الانضمام إلى أصدقائنا في زيورخ اليوم؛ وذك للعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، كما نطمح معاً بأن نصبح رواداً في مجالات التمويل والتقنية والسياحة والطاقة على أساس التحول الرقمي الصديق للبيئة، ونأمل أن تبني مناقشاتنا شراكات استراتيجية تعزز علاقتنا لتطوير اقتصادات البلدين".
من جانبه أعرب معالي وزير المالية السويسري وعضو المجلس الاتحادي السويسري عن ترحيبه بزيارة معالي وزير المالية والوفد المرافق له.
وكانت النسخة الأولى من الحوار المالي السعودي السويسري قد استضافتها الرياض في شهر أكتوبر 2019م، حيث يذكر أن سوق المال السويسري يحتل المرتبة الـ13 بين أكبر أسواق البورصة العالمية. وتضم بورصة "اس آي إكس" السويسرية أكثر من 235 شركة منذ 2018م، وتعد "اس آي إكس" أحد أكثر أسواق البورصة تنوعاً من حيث فئات الأصول وتمثيل القطاعات، وتضم أكثر من 500 سند مالي من أكثر من 200 دولة واقتصاد، ويملك المستثمرون الأجانب نحو 60% من الأسهم في أعلى الشركات السويسرية المدرجة بالبورصة. ومن الجدير ذكره أن سويسرا تمتلك أحد أسرع قطاعات التقنية المالية نمواً على مستوى العالم مع وجود أكثر من 350 شركة تقنية مالية في 2018. ويُعد القطاع التقني المالي أحد أكثر القطاعات المتنوعة عالمياً، وتحتل زيورخ وجنيف المرتبتين الثانية والثالثة بين مدن العالم التي تستضيف مراكز التقنية المالية.